مجموعة من اللاعبين التائهين في أرجاء الملعب , دموع انهمرت على المدرجات فشكلت بحراً ثانياً في لاذقية العرب , لا روح , لا إحساس بالمسؤولية , هل هذا ما اعتمد عليه لاعبو ومسؤولو نادي الاتحاد العريق وهم " يتمنفخون " ويطلقون التصريحات يميناً وشمالاً , شحنوا أكثر من مليون مشجع أهلاوي , ووعدوهم بأكاليل الغار ,لينتهي الأمر بهم إلى أطراف مقبرة , وأكاليل الغار ما كانت سوى كفن غطوا به سوأتهم .
أنهى الدولي محسن بسمة مباراة الموسم بين الاتحاد و الكرامة بفوز الفريق الحمصي بهدفين مقابل لهدف ليحتفظ أبناء القويض بلقبهم للمرة الرابعة على التوالي و ليستعد كتاب غينيس للأرقام القياسية لاحتواء العديد من السوابق الجديدة بعدما أفرزت المباراة الفاصلة عدداً من المشاهد المضحك منها مبكي .
لقب تغنى بالحصول عليه كافة الجماهير الاتحادية منذ أن استلم الفريق صدارة الدوري مروراً بابتعاده بأكبر الفوراق عن المنافسين انتهاء بوصوله إلى مباراة فاصلة خسرها في نهاية المطاف ليضيع لقباً كان في متناول اليد وسط ذهول خيم على كل المتابعين المنافسين منهم و المشجعين .
و بغض النظر عن المسببات التي أوصلت الفريق إلى هذه المرحلة المأساوية إن كانت التخبطات الإدارية أو التدريبية أو تدني مستوى لاعبين خذلوا قميصهم الاحمر إضافة إلى الخزعبلات التحفيزية و الاتهامات التي وجهت إلى العديد من الأطراف كونهم يحفرون لإيصال النادي الاحمر إلى الهاوية مع محاولتهم لسرقة لقب يستحقه جمهور الأهلي دون فريقه .
إن كل ما سبق من الحجج الواهية لا يبرر مهزلة كان أبطالها لاعبو الاتحاد و مدربهم و إدارتهم في المباراة الفاصلة ، ما حدث في عروس الساحل مساء يوم الجمعة صعق المنافس و المحايد قبل أن يصعق جمهوراً عانى الأمرين في سبيل مؤازرة فريقه في الحل و الترحال ، ما حدث في تلك الليلة المشؤومة لن ينساه جماهير الأحمر بسهولة و لن يمر مرور الكرام فمن خذل 4 ملايين عاشق للاتحاد الرمز الحلبي الثاني بعد القلعة الشامخة جدير بأن يحاسب و يعاقب بأقسى العقوبات .
موسم أسود يدون في سجلات نادي الاتحاد
بعد أن بدأ الموسم الكروي بتخبطات عكرت صفو الأجواء الحلبية التي استبشرت خيراً بالتعاقدات الجيدة التي تمثلت بالدكة و الظاهر و عادل عبد الله ، جاء استبعاد الفنزويلي غوميز ليؤلب الجماهير ضد الإدارة و ضد المدرب و ليخلق بلبلة كان الفريق بغنى عنها ، و بعد تسوية الأمور و عودة المياه إلى مجاريها ما بين غوميز و تيتا إن كانت بتسوية من الإدارة أم بتدخل من رعاة النادي الذين استخدمو الفنزويلي الأشقر كوسيلة للدخول إلى الإدراة .
بدأ الفريق بحصد المنافسين واحداً تلو الآخر و حقق معادلة الأداء و النتيجة و قدم مستويات جميلة توجته سلفاً ببطولة الدوري ، و بعد أن نام اللاعبون بالعسل و ظنوا بأن الدوري من نصيبهم لا محالة بدأت الانتكاسات بالخسارة غير المستحقة أمام الكرامة لتشكل صفعة قوية أخلت بتوازن الفريق ليتبعها بالعديد من الخسارات ويصل الفارق بينه و بين الفريق الأزرق إلى أدنى مستوياته .
و بعد خسارات النادي المتلاحقة قررت الإدارة إعفاء مدرب الفريق تيتا من منصبه لإحداث صدمة قد تنعكس إيجاباً على الفريق و تعيده إلى سكة الانتصارات و بعد "الفصل الناقص " الذي جرى مع المدرب ياسر سباعي إذ تم الاتصال معه لاستلام الفريق ليفاجئ الجميع في اليوم التالي بتعيين العفش حسين ! .
بدأت حقبة العفش بانتصارات تم تحقيقها بشق الأنفس تبعها خسارات جديدة أوصلت النادي لمباراة فاصلة بعد أن كان متقدماً بفارق فاق العشر نقاط ، و باشرت الأطراف بكيل الاتهامات لبعضها البعض فأبناء النادي المبعدين باشروا بوضع المطبات و العراقيل على حد زعم البعض كما ساهم بعض الداعمين غير الرسميين بتشتيت انتباه اللاعبين بعد إحدى المقابلات في إحدى الصحف بوعوده الرنانة في حال وجوده داخل أسوار النادي .
الإدارة من جهتها بدأت من محاربة القرار الملزم بلعب المباراة الفاصلة متمسكة بكون الاتحاد هو البطل الشرعي للدوري مع وجود أخطاء في تفسير قوانين اتحاد الكرة و بعد طول كفاح تم الرضوخ للأمر الواقع مع الموافقة على لعب المباراة الفاصلة على مضض .
بدأت بعدها التصريحات الرنانة من الإدارة و الفريق وتم إطلاق الوعود التي تتغنى بالاتحاد كبطل للدوري مع ضمان الفوز بالمباراة الفاصلة حتى و لو لعبت في حمص و مع تصريحات بعض اللاعبين التي تعد بالاعتزال في حال فوز الكرامة إضافة إلى الإبرة المخدرة التي تمثلت بوعود إحضار غوميز للمشاركة في المباراة الفاصلة ، ليتجه بعدها اللوم إلى مبدأ التحفيز الذي اتبعه الفريق الأزرق في تشجيع الفرق التي تلاعب الاتحاد إلى أن أتى يوم الحسم و انتهى بالخسارة التي صعق على إثرها الجمهور الأحمر .
رئيس نادي الاتحاد : سنفوز بالمباراة الفاصلة حتى لو أقيمت في حمص
عبد القادر دكة لعكس السير : فوزنا بالمباراة الفاصلة انتصار على اتحاد كرة القدم
و ضع النقاط على حروف المباراة الفاصلة
كل التحليلات أفادت بتفوق الاتحاد نسبياً إن كان على المستوى الفني أو على المستوى الفردي إضافة إلى غياب قلب دفاع الكرامة المحترف الكاميروني ريتشارد ،آخر التصاريح التي أكدت ما سلف ذكره أتت على لسان رئيس اتحاد كرة القدم أحمد جبان الذي أكد على أثير شهبا إف إم بأن الاتحاد سيفوز إذا ما ترجم تميزه على أرض الملعب .
قبل بدء المباراة أكد الاتحاد تفوقه النظري بتفوق جماهيري حيث فاق الحضور الأهلاوي الحضور الكرماوي ببضعة آلاف داخل الملعب إضافة إلى الآلاف التي لم تستطع الدخول لنفاد التذاكر و امتلاء الملعب .
مع بداية اللقاء ترجم الاتحاديون سيطرتهم بهدف عن طريق ركلة جزاء نفذها أوتو بونغ بنجاح ليستكين بعدها الاتحاد لتهدئة اللعب و الدفاع الغير مبرر و ينتهي الشوط الاول بهذه النتيجة .
الشوط الثاني استمر فيه الفريق الأحمر على المنوال السابق مع انخفاض رهيب في مخزون اللياقة البدنية ، أدرك الكرامة التعادل في منتصف الشوط الثاني ليبدأ بعدها تساقط لاعبي الاتحاد الواحد تلو الآخر و تتوالى التبديلات الاضطرارية في ظل ضياع الفريق في ارض الملعب ، ولا ندري إن كان سبب هذا التراجع المخيف سببه تعب الفريق من التدريبات التي أداها اللاعبون على رمال الشاطئ ! و تلك مصيبة .. أم سببها مجهول و تلك مصيبة أعظم .
و مع انهيار لاعبي الفريق الأحمر كأوراق الخريف خطف فريق الكرامة هدف الفوز في الوقت بدل الضائع ليعلن بعدها الحكم نهاية اللقاء و سط ذهول و صمت مطبق على المدرجات الحمراء .
بين ليلة و ضحاها ... حلب تنقلب من زفة العريس إلى تشييع جنازته
إزدانت حلب باللون الأحمر قبل المباراة بأيام و زاد الشحن النفسي للجمهور مع ازدياد الوعود التي تأكد على فوز الفريق و عودته محملاً بدرع الدوري إلى حلب .
تكاتفت الروابط و تصالحت كافة الشرائح المتخالفة و اتفقت جميعها على تعميم الفرحة و استعد الجميع للاحتفال ، لن نبالغ إذ نقول بأن المسألة تخطت كونها مسألة كرة قدم لتصبح مسألة عنفوان و كبرياء فبعد غياب دام ثلاث سنوات اشتاقت نساء حلب و شيخوها و أطفالها -قبل رياضييها- لرؤية جماهير الأحمر تحتفل بلقب طال انتظاره .
انطلقت المسيرات لتطوف شوارع المدينة قبل أيام من المباراة في بروفة تحضيرة للفرحة الكبرى و تسابقت الفعاليات الداعمة في حلب لتقديم كافة المستلزمات إلى هذا الجمهور العاشق و اجتمعت الحشود و انطلقت إلى استاد الباسل تتغنى بفريقها المنتصر قبل بدء المباراة .
تفننت الجماهير بالتعبير عن عشقها و تسابقت الناس في تقديم الدعم و قدمت روابط التشجيع لوحات أوروبية قلما نشاهدها في ملاعبنا و ظهر الجمهور الأحمر بأبهى حلة قبل بدء المباراة .
أكثر من 17 ألف أهلاوي داخل الملعب و 10 آلاف أهلاوي خارجه كما أفادنا بعض المتواجدين في قلب الحدث ، انتهت المباراة وانتهى معها حلم هذه الجماهير العاشقة التي جلست بذهول تراقب بدون حراك و بصمت مطبق ،لتعود بعدها إلى حلب محملة بغصة و بحرقة و بدمعة أبت إلا أن تنهمر .
حالات من البكاء الهستيري ، إنفعالات و حالات إغماء ، صدمات و هزات عصبية كادت أن تودي بأصحابها ، و رغم الحرقة التي رافقت كلام معظمهم استطاع عكس السير أن يستخلص بعض ردود الأفعال من بعض الجماهير التي رافقت الفريق إلى اللاذقية .
رائد - 14 سنة
" أنا في الصف التاسع .. تركت الامتحان و رميت كتبي حباً بالاتحاد تحملت مشقة السفر و كدت أموت من العطش في سبيل أن أعود إلى حلب محتفلاً بالفوز "
محمود - 22 سنة
" العتب كل العتب على هذا الجمهورالكبير الذي يشجع لاعبين كالطواويس ، همهم الوحيد جيوبهم و مستحقاتهم ، اخرجو من الأهلي فالأهلي أكبر منكم يا من خذلتمونا و أخلفتم وعودكم ، تركنا جامعاتنا و امتحاناتنا لنفرح بلقب طال انتظاره و لكننا خذلنا و من قبل من كنا نعتبرهم نجومنا ، فالتعلموا بأننا نكرهكم يا من خذلتم اسم الأهلي أرجوكم اعتزلوا غير مأسوف عليكم "
صبحي - 35 سنة
" مضى على تشجيعي للاتحاد أكثر من 15 عاماً و لم أر في حياتي فريقنا يلعب بهذه الطريقة البشعة أنصح لاعبي فريقنا بالاعتزال علهم يحتفظون ببعض ماء الوجه و أسفي على هذا الجمهور الدرويش الذي يبذل الغالي و النفيس في سبيل تشجيع الفريق "
سامر - 18 سنة
" لقد تحملنا الحرارة و العطش و المعاملة السيئة و الضرب من قبل حفظ النظام ، غفونا في الشوارع و على الشاطئ و نحن ننتظر الفوز ، و الله لو أني أحضرت فريق مدرستنا ليلعب أمام هذا الجمهور لقدم أفضل من أداءكم و فاز بنتيجة كبيرة ، حتى أمي التي لا تفقه شيئاً بكرة القدم بكت لخسارة الفريق و بكت عند عودتي أنا و إخوتي إلى المنزل ، ارحلوا إلى غير رجعة أيها الفاشلون "
عمار - 22 سنة
" لأول مرة أرى والدي الخمسيني يبكي و يذرف الدموع الغزيرة ، أختي التي لم يتجاوز عمرها الثمان سنوات بكت عندما قلت لها بأن فريقنا قد خسر ، لم تعد المسألة مسألة فوز و خسارة ، لقد استخف اللاعبون بمشاعر أكثر من مليون أهلاوي تابعوا الفريق في الملعب و على الشاشات " .
أنهى الدولي محسن بسمة مباراة الموسم بين الاتحاد و الكرامة بفوز الفريق الحمصي بهدفين مقابل لهدف ليحتفظ أبناء القويض بلقبهم للمرة الرابعة على التوالي و ليستعد كتاب غينيس للأرقام القياسية لاحتواء العديد من السوابق الجديدة بعدما أفرزت المباراة الفاصلة عدداً من المشاهد المضحك منها مبكي .
لقب تغنى بالحصول عليه كافة الجماهير الاتحادية منذ أن استلم الفريق صدارة الدوري مروراً بابتعاده بأكبر الفوراق عن المنافسين انتهاء بوصوله إلى مباراة فاصلة خسرها في نهاية المطاف ليضيع لقباً كان في متناول اليد وسط ذهول خيم على كل المتابعين المنافسين منهم و المشجعين .
و بغض النظر عن المسببات التي أوصلت الفريق إلى هذه المرحلة المأساوية إن كانت التخبطات الإدارية أو التدريبية أو تدني مستوى لاعبين خذلوا قميصهم الاحمر إضافة إلى الخزعبلات التحفيزية و الاتهامات التي وجهت إلى العديد من الأطراف كونهم يحفرون لإيصال النادي الاحمر إلى الهاوية مع محاولتهم لسرقة لقب يستحقه جمهور الأهلي دون فريقه .
إن كل ما سبق من الحجج الواهية لا يبرر مهزلة كان أبطالها لاعبو الاتحاد و مدربهم و إدارتهم في المباراة الفاصلة ، ما حدث في عروس الساحل مساء يوم الجمعة صعق المنافس و المحايد قبل أن يصعق جمهوراً عانى الأمرين في سبيل مؤازرة فريقه في الحل و الترحال ، ما حدث في تلك الليلة المشؤومة لن ينساه جماهير الأحمر بسهولة و لن يمر مرور الكرام فمن خذل 4 ملايين عاشق للاتحاد الرمز الحلبي الثاني بعد القلعة الشامخة جدير بأن يحاسب و يعاقب بأقسى العقوبات .
موسم أسود يدون في سجلات نادي الاتحاد
بعد أن بدأ الموسم الكروي بتخبطات عكرت صفو الأجواء الحلبية التي استبشرت خيراً بالتعاقدات الجيدة التي تمثلت بالدكة و الظاهر و عادل عبد الله ، جاء استبعاد الفنزويلي غوميز ليؤلب الجماهير ضد الإدارة و ضد المدرب و ليخلق بلبلة كان الفريق بغنى عنها ، و بعد تسوية الأمور و عودة المياه إلى مجاريها ما بين غوميز و تيتا إن كانت بتسوية من الإدارة أم بتدخل من رعاة النادي الذين استخدمو الفنزويلي الأشقر كوسيلة للدخول إلى الإدراة .
بدأ الفريق بحصد المنافسين واحداً تلو الآخر و حقق معادلة الأداء و النتيجة و قدم مستويات جميلة توجته سلفاً ببطولة الدوري ، و بعد أن نام اللاعبون بالعسل و ظنوا بأن الدوري من نصيبهم لا محالة بدأت الانتكاسات بالخسارة غير المستحقة أمام الكرامة لتشكل صفعة قوية أخلت بتوازن الفريق ليتبعها بالعديد من الخسارات ويصل الفارق بينه و بين الفريق الأزرق إلى أدنى مستوياته .
و بعد خسارات النادي المتلاحقة قررت الإدارة إعفاء مدرب الفريق تيتا من منصبه لإحداث صدمة قد تنعكس إيجاباً على الفريق و تعيده إلى سكة الانتصارات و بعد "الفصل الناقص " الذي جرى مع المدرب ياسر سباعي إذ تم الاتصال معه لاستلام الفريق ليفاجئ الجميع في اليوم التالي بتعيين العفش حسين ! .
بدأت حقبة العفش بانتصارات تم تحقيقها بشق الأنفس تبعها خسارات جديدة أوصلت النادي لمباراة فاصلة بعد أن كان متقدماً بفارق فاق العشر نقاط ، و باشرت الأطراف بكيل الاتهامات لبعضها البعض فأبناء النادي المبعدين باشروا بوضع المطبات و العراقيل على حد زعم البعض كما ساهم بعض الداعمين غير الرسميين بتشتيت انتباه اللاعبين بعد إحدى المقابلات في إحدى الصحف بوعوده الرنانة في حال وجوده داخل أسوار النادي .
الإدارة من جهتها بدأت من محاربة القرار الملزم بلعب المباراة الفاصلة متمسكة بكون الاتحاد هو البطل الشرعي للدوري مع وجود أخطاء في تفسير قوانين اتحاد الكرة و بعد طول كفاح تم الرضوخ للأمر الواقع مع الموافقة على لعب المباراة الفاصلة على مضض .
بدأت بعدها التصريحات الرنانة من الإدارة و الفريق وتم إطلاق الوعود التي تتغنى بالاتحاد كبطل للدوري مع ضمان الفوز بالمباراة الفاصلة حتى و لو لعبت في حمص و مع تصريحات بعض اللاعبين التي تعد بالاعتزال في حال فوز الكرامة إضافة إلى الإبرة المخدرة التي تمثلت بوعود إحضار غوميز للمشاركة في المباراة الفاصلة ، ليتجه بعدها اللوم إلى مبدأ التحفيز الذي اتبعه الفريق الأزرق في تشجيع الفرق التي تلاعب الاتحاد إلى أن أتى يوم الحسم و انتهى بالخسارة التي صعق على إثرها الجمهور الأحمر .
رئيس نادي الاتحاد : سنفوز بالمباراة الفاصلة حتى لو أقيمت في حمص
عبد القادر دكة لعكس السير : فوزنا بالمباراة الفاصلة انتصار على اتحاد كرة القدم
و ضع النقاط على حروف المباراة الفاصلة
كل التحليلات أفادت بتفوق الاتحاد نسبياً إن كان على المستوى الفني أو على المستوى الفردي إضافة إلى غياب قلب دفاع الكرامة المحترف الكاميروني ريتشارد ،آخر التصاريح التي أكدت ما سلف ذكره أتت على لسان رئيس اتحاد كرة القدم أحمد جبان الذي أكد على أثير شهبا إف إم بأن الاتحاد سيفوز إذا ما ترجم تميزه على أرض الملعب .
قبل بدء المباراة أكد الاتحاد تفوقه النظري بتفوق جماهيري حيث فاق الحضور الأهلاوي الحضور الكرماوي ببضعة آلاف داخل الملعب إضافة إلى الآلاف التي لم تستطع الدخول لنفاد التذاكر و امتلاء الملعب .
مع بداية اللقاء ترجم الاتحاديون سيطرتهم بهدف عن طريق ركلة جزاء نفذها أوتو بونغ بنجاح ليستكين بعدها الاتحاد لتهدئة اللعب و الدفاع الغير مبرر و ينتهي الشوط الاول بهذه النتيجة .
الشوط الثاني استمر فيه الفريق الأحمر على المنوال السابق مع انخفاض رهيب في مخزون اللياقة البدنية ، أدرك الكرامة التعادل في منتصف الشوط الثاني ليبدأ بعدها تساقط لاعبي الاتحاد الواحد تلو الآخر و تتوالى التبديلات الاضطرارية في ظل ضياع الفريق في ارض الملعب ، ولا ندري إن كان سبب هذا التراجع المخيف سببه تعب الفريق من التدريبات التي أداها اللاعبون على رمال الشاطئ ! و تلك مصيبة .. أم سببها مجهول و تلك مصيبة أعظم .
و مع انهيار لاعبي الفريق الأحمر كأوراق الخريف خطف فريق الكرامة هدف الفوز في الوقت بدل الضائع ليعلن بعدها الحكم نهاية اللقاء و سط ذهول و صمت مطبق على المدرجات الحمراء .
بين ليلة و ضحاها ... حلب تنقلب من زفة العريس إلى تشييع جنازته
إزدانت حلب باللون الأحمر قبل المباراة بأيام و زاد الشحن النفسي للجمهور مع ازدياد الوعود التي تأكد على فوز الفريق و عودته محملاً بدرع الدوري إلى حلب .
تكاتفت الروابط و تصالحت كافة الشرائح المتخالفة و اتفقت جميعها على تعميم الفرحة و استعد الجميع للاحتفال ، لن نبالغ إذ نقول بأن المسألة تخطت كونها مسألة كرة قدم لتصبح مسألة عنفوان و كبرياء فبعد غياب دام ثلاث سنوات اشتاقت نساء حلب و شيخوها و أطفالها -قبل رياضييها- لرؤية جماهير الأحمر تحتفل بلقب طال انتظاره .
انطلقت المسيرات لتطوف شوارع المدينة قبل أيام من المباراة في بروفة تحضيرة للفرحة الكبرى و تسابقت الفعاليات الداعمة في حلب لتقديم كافة المستلزمات إلى هذا الجمهور العاشق و اجتمعت الحشود و انطلقت إلى استاد الباسل تتغنى بفريقها المنتصر قبل بدء المباراة .
تفننت الجماهير بالتعبير عن عشقها و تسابقت الناس في تقديم الدعم و قدمت روابط التشجيع لوحات أوروبية قلما نشاهدها في ملاعبنا و ظهر الجمهور الأحمر بأبهى حلة قبل بدء المباراة .
أكثر من 17 ألف أهلاوي داخل الملعب و 10 آلاف أهلاوي خارجه كما أفادنا بعض المتواجدين في قلب الحدث ، انتهت المباراة وانتهى معها حلم هذه الجماهير العاشقة التي جلست بذهول تراقب بدون حراك و بصمت مطبق ،لتعود بعدها إلى حلب محملة بغصة و بحرقة و بدمعة أبت إلا أن تنهمر .
حالات من البكاء الهستيري ، إنفعالات و حالات إغماء ، صدمات و هزات عصبية كادت أن تودي بأصحابها ، و رغم الحرقة التي رافقت كلام معظمهم استطاع عكس السير أن يستخلص بعض ردود الأفعال من بعض الجماهير التي رافقت الفريق إلى اللاذقية .
رائد - 14 سنة
" أنا في الصف التاسع .. تركت الامتحان و رميت كتبي حباً بالاتحاد تحملت مشقة السفر و كدت أموت من العطش في سبيل أن أعود إلى حلب محتفلاً بالفوز "
محمود - 22 سنة
" العتب كل العتب على هذا الجمهورالكبير الذي يشجع لاعبين كالطواويس ، همهم الوحيد جيوبهم و مستحقاتهم ، اخرجو من الأهلي فالأهلي أكبر منكم يا من خذلتمونا و أخلفتم وعودكم ، تركنا جامعاتنا و امتحاناتنا لنفرح بلقب طال انتظاره و لكننا خذلنا و من قبل من كنا نعتبرهم نجومنا ، فالتعلموا بأننا نكرهكم يا من خذلتم اسم الأهلي أرجوكم اعتزلوا غير مأسوف عليكم "
صبحي - 35 سنة
" مضى على تشجيعي للاتحاد أكثر من 15 عاماً و لم أر في حياتي فريقنا يلعب بهذه الطريقة البشعة أنصح لاعبي فريقنا بالاعتزال علهم يحتفظون ببعض ماء الوجه و أسفي على هذا الجمهور الدرويش الذي يبذل الغالي و النفيس في سبيل تشجيع الفريق "
سامر - 18 سنة
" لقد تحملنا الحرارة و العطش و المعاملة السيئة و الضرب من قبل حفظ النظام ، غفونا في الشوارع و على الشاطئ و نحن ننتظر الفوز ، و الله لو أني أحضرت فريق مدرستنا ليلعب أمام هذا الجمهور لقدم أفضل من أداءكم و فاز بنتيجة كبيرة ، حتى أمي التي لا تفقه شيئاً بكرة القدم بكت لخسارة الفريق و بكت عند عودتي أنا و إخوتي إلى المنزل ، ارحلوا إلى غير رجعة أيها الفاشلون "
عمار - 22 سنة
" لأول مرة أرى والدي الخمسيني يبكي و يذرف الدموع الغزيرة ، أختي التي لم يتجاوز عمرها الثمان سنوات بكت عندما قلت لها بأن فريقنا قد خسر ، لم تعد المسألة مسألة فوز و خسارة ، لقد استخف اللاعبون بمشاعر أكثر من مليون أهلاوي تابعوا الفريق في الملعب و على الشاشات " .
الأربعاء نوفمبر 04, 2009 2:32 pm من طرف بـــنــت الــعــز..
» كلمااات تامر حسني............
الإثنين نوفمبر 02, 2009 12:53 am من طرف نووني
» انواااااااااع كثيره اعشااااااااب الرجيم
الجمعة أكتوبر 09, 2009 10:58 am من طرف نووني
» ..×| عبر عن اللي فخاطرك بأبيات شعريه |×..
الجمعة أكتوبر 09, 2009 10:55 am من طرف نووني
» لماذا نشعر بدوران عندما نقف فجأة ؟؟
الجمعة أكتوبر 09, 2009 10:50 am من طرف نووني
» برنامج Adobe Photoshop 7.0 ME Arabic حمله الآن
الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 5:51 pm من طرف بـــنــت الــعــز..
» انفلونزا الخنازير وطرق الوقايه منه ...}
الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 4:45 pm من طرف بـــنــت الــعــز..
» عيد الفطر
الثلاثاء سبتمبر 29, 2009 7:16 pm من طرف نووني
» تعااااااااااالوا باركولي ،،، بسرررررررعه
الثلاثاء سبتمبر 29, 2009 7:09 pm من طرف نووني
» فاتنة الحسن
الثلاثاء سبتمبر 29, 2009 7:04 pm من طرف نووني
» كلمات اغنيه الليله ... رابح صقر.
الثلاثاء سبتمبر 29, 2009 7:01 pm من طرف نووني
» وصل5 وصبغ شعر العضو بلون الي تبيه ......
الثلاثاء سبتمبر 29, 2009 6:38 pm من طرف نووني